تقديم عمر رضي الله عنه لآل البيت رضي الله عنهم في العَطاء

أ- عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، أن عمرَ رضي الله عنه أراد أن يفرض للناس، وكان رأيُه خيراً من رأيهم، فقالوا: ابدأ بنفسك، فقال: لا، فبدأ بالأقرب فالأقرب مِن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففرض للعباس رضي الله عنه، ثم عليّ رضي الله عنه، حتى والى بين خمس قبائل، حتى انتهى إلى بني عديِّ بن كعب

تقديم عمر رضي الله عنه لآل البيت رضي الله عنهم في العطاء
أ- عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، أن عمرَ رضي الله عنه أراد أن يفرض للناس، وكان رأيُه خيراً من رأيهم، فقالوا: ابدأ بنفسك، فقال: لا، فبدأ بالأقرب فالأقرب مِن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففرض للعباس رضي الله عنه، ثم عليّ رضي الله عنه، حتى والى بين خمس قبائل، حتى انتهى إلى بني عديِّ بن كعب(1).
ب- وعن جعفرِ بن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه (أنَّ عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه ألحق الحسنَ والحسين ب بأبيهما، ففرض لهما خمسةَ آلاف)(2).

 

(1) هذا الأثر حسن لغيره، أخرجه:
– ابن سعد في الطبقات 3/301، عن قَبيصة بن عُقبة، عن سفيان.
– وابن أبي شيبة في المصنف 11/323(33439) كتاب السير، باب ما قالوا فيمن يبدأ في الأَعطية، عن زيد بن الحباب، عن القاسم بن معن.
– والبلاذُري في فتوح البلدان ص440، من طريق سفيان الثوري.
كلاهما – سفيان الثوري، والقاسم بن معن- عن جعفر بن محمد، به، واللفظ المذكور لابن أبي شيبة.
وهذا الإسناد رجاله ثقات؛ إلا زيد بن الحباب، فقد قال فيه الحافظ في التقريب ص351(2136): (صدوق يخطئ في حديث الثوري). وهو منقطع أيضاً؛ لأن محمد بن علي بن الحسين لم يُدرك عمر رضي الله عنه، والله أعلم.
وأخرجه:
– الشافعي في مسنده (بترتيب سَنجر) 4/7(1684)، – ومن طريقه: البيهقي في السنن الكبرى 6/364، كتاب قسم الفيء والغنيمة، باب إعطاء الفيء على الديوان- عن عمرو بن دينار، عن أبي جعفر محمد بن علي، به، بنحوه.
وأخرجه:
– ابن أبي شيبة في المصنف 11/325(33443)، كتاب السير، باب ما قالوا فيمن يبدأ في الأَعطية، عن محمد بن عبدالله الأسدي، عن حبان.
– وأبو عبيد في الأموال ص286(550)، -وعنه: ابن زنجويه في الأموال 2/500 (798)-، عن إسماعيل بن مجالد.
كلاهما – حبان، وإسماعيل بن مجالد- عن مجالد، عن الشعبي، عن عمر رضي الله عنه، بمعناه.
وأخرجه:
– أبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال ص286(549)، عن أبي النضر وعبدالله بن صالح، عن الليث بن سعد، عن محمد بن عجلان، عن عمر رضي الله عنه بنحوه.
ورواه عن أبي عبيد: ابن زنجويه في الأموال 2/500(797)، والبلاذُري في فتوح البلدان ص440.
وهذا الإسناد منقطع؛ محمد بن عجلان لم يُدرك عمر رضي الله عنه, فهو من الطبقة الخامسة، وتوفي سنة 148هـ، كما قال الحافظ في التقريب ص 877(6176).
فتبين مما ذكر أن الأثر روي من طرق كثيرة، يرتقي بها إلى درجة الحسن لغيره، والله أعلم.
(40) أخرجه:
– أبو عبيد القاسم بن سلَّام في الأموال ص286(551) عن مبهم لم يسمه، قال: حُدِّثت عن عبدالوهاب بن عبدالمجيد الثقفي، عن جعفر بن محمد، به، بنحوه.
– والبلاذُري في فتوح البلدان ص440، عن عمرو الناقد، عن عبدالوهاب الثقفي، به، باللفظ المذكور.
– وابنُ عساكر في تاريخ دمشق 14/176، من طريق عبدالعزيز بن محمد، عن جعفر بن محمد، به، بنحوه.
وأخرجه:
– ابن عساكر في تاريخ دمشق 13/238، و14/176 من طريق محمد بن سعد، عن محمد بن عمر، عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن عمر رضي الله عنه، بنحوه.
(2) أخرجه:
– يحيى بن آدم في الخراج ص77(244)، -ومن طريقه: البيهقي في السنن الكبرى 6/144، كتاب إحياء الموات، باب إقطاع الموات-.
قال يحيى بن آدم: حدثنا الحسن [ بن صالح بن حيى]، قال: سمعت عبدالله بن الحسن يقول: إن علياً… الأثر.
ورجال إسناده ثقات، وعبدالله بن الحسن: هو عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني أبو محمد، لم يلق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال عنه الحافظ في التقريب ص499 (3292): (ثقة جليل القدر من الخامسة مات في أوائل سنة 145هـ وله 75سنة).