روايات فضائل آل البيت رضي الله عنهم ثبتت من طرق الصحابة رضي الله عنهم

فمثلا : حديث إعطاء النبي صلى الله عليه وسلم الراية لعلي رضي الله عنه في غزوة خيبر: رُوي عن علي رضي الله عنه ؛ لكنه لم يصح من روايته، [أخرجه: أبو داود الطيالسي في مسنده 1/156 (185)، والإمام أحمد في مسنده 1/78، وفي فضائل الصحابة 2/579 (980)، وأبو يعلى في مسنده 1/445 (593)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (مسند علي) ص 168(22)، كلهم من طريق مغيرة بن مقسم، عن أم موسى، عن علي رضي الله عنه قال: (ما رمَدْتُّ ولا صُدِعْتُ منذ دفع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إليَّ الرَّايةَ يوم خيبر). والحديث بهذا الإسناد ضعيف؛ فيه أم موسى: وهي مقبولة، كما قال الحافظ في التقريب ص1386 (8877): ولم يتابعها عليه أَحد].

روايات فضائل آل البيت رضي الله عنهم ثبتت من طرق الصحابة رضي الله عنهم،

فمثلا : حديث إعطاء النبي صلى الله عليه وسلم الراية لعلي رضي الله عنه في غزوة خيبر: رُوي عن علي رضي الله عنه ؛ لكنه لم يصح من روايته، [أخرجه: أبو داود الطيالسي في مسنده 1/156 (185)، والإمام أحمد في مسنده 1/78، وفي فضائل الصحابة 2/579 (980)، وأبو يعلى في مسنده 1/445 (593)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (مسند علي) ص 168(22)، كلهم من طريق مغيرة بن مقسم، عن أم موسى، عن علي رضي الله عنه قال: (ما رمَدْتُّ ولا صُدِعْتُ منذ دفع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إليَّ الرَّايةَ يوم خيبر). والحديث بهذا الإسناد ضعيف؛ فيه أم موسى: وهي مقبولة، كما قال الحافظ في التقريب ص1386 (8877): ولم يتابعها عليه أَحد].

وثبت الحديثُ من رواية عدد من الصحابة؛ منها ثلاثة أحاديث في الصحيحين، وهي حديث سلمة بن الأكوع، وأبي هريرة، وسهل بن سعد رضي الله عنهم. [ حديث سهل بن سعد رضي الله عنه في صحيح البخاري ص565، 708، 799 (2942،3701،4210) وفي صحيح مسلم 4/1872 (2406)، وحديث سلمة بن الأكوع عند البخاري في صحيحه ص570، 709، 799(2975، 3702، 4209) وعند مسلم في صحيحه 4/1872 (2407)، وحديث أبي هريرة رضي الله عنه في صحيح مسلم 4/1871 (2405)].

ومثال آخر: حديث علي رضي الله عنه مرفوعاً: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى» هذا الحديث موضوع من رواية علي رضي الله عنه، وقد رواه عددٌ من الصحابة، منهم: سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وحديثه في الصحيحين. [البخاري ص709 (3706) ومسلم 4/1870 (2404)].
ثم إني أتساءل: كم عددُ الفضائلِ الصحيحة الثابتة لعلي رضي الله عنه من روايته هو؟، وكم عددُ الفضائل الثابتة له من مرويات غيره من الصحابة؟ والجواب واضح؛ ليس بينهما نسبة مقارنة، وقد وقفت على أَحد عشر حديثاً صحيحاً وحسناً في فضائل علي رضي الله عنه من روايته هو، مع أن علياً رضي الله عنه فضائلُه كثيرة، ومناقبه جمة؛ حتى قال الإمام أحمد وغيره: (لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الجياد أكثر مما جاء في علي رضي الله عنه).

 

وكذلك الأمر فيما يتعلق بفضائل الحسن والحسين ؛ فحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة»: رواه عدد من الصحابة؛ منهم علي رضي الله عنه: والرواية عنه ضعيفة، وفيها اختلاف، لكنها ثابتة من رواية صحابة آخرين، بل تنافس الصحابة في نقل هذا الحديث؛ فرواه جَمٌّ غفير منهم؛ حتى عَدَّ بعضُ العلماء هذا الحديثَ من المتواتر؛ كالسيوطي في قطف الأزهار المتناثرة في الأحاديث المتواترة ص286 (105)، والزَّبيدي في لقط اللآلي المتناثرة ص149 (45)، والكتَّاني في نظم المتناثر ص125 (235).