رواية عمر الفاروق رضي الله عنه في الثناء على آل البيت رضي الله عنهم

(19) أخرجه البخاري في صحيحه ص201 (1010)، كتاب الاستسقاء، باب سؤال الناس الإمام الاستسقاء إذا قحطوا، وص710 (3710)، كتاب فضائل الصحابة، باب ذكر العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه. والمراد بتوسُّل عمر بالعباس ب: التوسُّل بدعائه؛ كما جاء مبيَّناً في بعض الروايات، وقد ذكرها الحافظ ابن حجر في شرح الحديث في فتح الباري 2/497. (20) فتح الباري 2/497.

مما رواه عمر الفاروق رضي الله عنه في الثناء على آل البيت رضي الله عنهم ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه، أنَّ عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قُحِطوا استسقى بالعباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه، فقال: (اللَّهمَّ إنَّا كنَّا نتوسَّل إليك بنبيِّنا صلى الله عليه وسلم فتَسقينا، وإنَّا نتوسَّل إليك بعمِّ نبيِّنا فاسقِنا، قال: فيُسقَون)(1).
واختيار عمر للعباس رضي الله عنهما للتوسُّل بدعائه إنَّما هو لقرابته من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ولهذا قال في تَوسُّلِه:

(وإنَّا نتوسَّل إليك بعمِّ نبيِّنا)، ولم يَقل: بالعباس.
قال الحافظ : (وفيه فضلُ العباس رضي الله عنه، وفضلُ عمر رضي الله عنه؛ لِتواضُعِه للعباس رضي الله عنه، ومعرفتُه بحقِّه)(2).

الهامش:

(1) أخرجه البخاري في صحيحه ص201 (1010)، كتاب الاستسقاء، باب سؤال الناس الإمام الاستسقاء إذا قحطوا، وص710 (3710)، كتاب فضائل الصحابة، باب ذكر العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه.
والمراد بتوسُّل عمر بالعباس ب: التوسُّل بدعائه؛ كما جاء مبيَّناً في بعض الروايات، وقد ذكرها الحافظ ابن حجر في شرح الحديث في فتح الباري 2/497.
(2) فتح الباري 2/497.