أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنه

قال الذهبي في السير (2/227): (الستر الرفيع، بنت أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب، تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد انقضاء عدتها من خنيس بن حذافة السهمي -أحد المهاجرين- في سنة ثلاث من الهجرة.

قال الذهبي في السير (2/227): (الستر الرفيع، بنت أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب، تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد انقضاء عدتها من خنيس بن حذافة السهمي -أحد المهاجرين- في سنة ثلاث من الهجرة.
قالت عائشة: [[هي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم]].

روت أم المؤمنين عدة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبيها بلغت ستين حديثًا، منها ثلاثة اتفق عليها البخاريُّ ومسلمٌ، وانفرد مسلم بستة أحاديث، وروى عنها جماعة من الصحابة والتابعين؛ كأخيها عبد الله، وحارثة بن وهب، وشتير بن شكل، والمطلب بن أبي وداعة، وعبد الله بن صفوان الجمحي، وابن أخيها حمزة بن عبد الله بن عمر وزوجته صفية بنت أبي عبيد وأم مبشر الأنصارية وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، والمسيِّب بن رافع وغيرهم، وأورد بقيّ بن مخلد في مسنده ستين حديثًا عنها.

توفيت حفصة في جمادى الأولى سنة 41 هـ في المدينة في عام الجماعة أول خلافة معاوية بن أبي سفيان، وهي يومئذٍ ابنة ستين سنة. وقيل توفيت في شعبان سنة 45 هـ، وقيل سنة 47 هـ، وقيل 50 هـ، وصلى عليها مروان بن الحكم أمير المدينة في ذلك الحين، ودفنت في البقيع، ونزل في قبرها أخواها عبد الله وعاصم وسالم وعبد الله وحمزة بنو عبد الله بن عمر. وروى الواقدي عن علي بن مسلم عن المقبري عن أبيه قال: رأيت حمل مروان بين عمودي سريرها من عند دار بني حزم إلى دار المغيرة بن شعبة، وحملها أبو هريرة من دار المغيرة إلى قبرها.