الكتب التي صنّفها المحدثون في سيرة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

عناية أهل السنة والجماعة بفاطمة رضي الله عنها ، ومحبة المسلمين لها، ولطائف في موضع ترجمتها وأبواب مناقبها ومسندها – رضي الله عنها -.

زيادة على الأبواب المفردة في فاطمة التي أوردها أهل السنة والجماعة في مؤلفاتهم: العقدية، والحديثية، والتاريخية، وبعضها أبواب واسعة كما عند: ابن سعد، وابن ناصر الدين، والصالحي، فقد أفرد فيها عدد من العلماء كتاباً مستقلاً، كابن شاهين، والحاكم، والسيوطي «الثغور الباسمة»، والأكواري «إتحاف السائل»، وعبدالستار الشيخ، وغيرهم، ثم كتابي الموسوعة عنها في (٧) مجلدات، ومختصرها الكتاب الذي بين يديك ــ متَّعَك اللَّهُ به، وبهما ــ.

أهلُ السُّنَّة والجمَاعة يُحِبُّون فاطمةَ – رضي الله عنها – وبناتِ النبي – صلى الله عليه وسلم -، وآلَه، ولمْ أجدْ أحَداً طعَنَ أو تكلَّم أو أعرضَ عن فاطمة – رضي الله عنها – مِن أهل السنة والجماعة خاصة، ومن جميع الطوائف المنتسبة إلى الإسلام عامة كل ما وجدته: طعن بعض اليهود والنصارى من المستشرقين في فاطمة، وذمهم لها، وقد قُوبلوا بالإنكار من بعض إخوانهم المستشرقين

كذلك ممن طعن فيها بطريق غير مباشر: مَن غلا فيها غُلوَّاً مفرطاً، كما فَعَلَتْ الإسماعيليةُ، والإمامية، والنُّصَيريةُ، والصوفيةُ

هذا، وإن من عظيم محبة وإجلال أهل السنة والجماعة لفاطمة – رضي الله عنها – أن بدأوا بِذِكْر أحاديثها ـ مسندها ـ أو أبواب فضائلها قبل غيرها من النساء عامة أو مشارِكاتها في الاسم، وبدأوا بترجمتها أيضاً قبل غيرها، خالفوا الترتيب الذي يسيرون عليه؛ حُبَّاً في فاطمة وبنات النبي – صلى الله عليه وسلم – و – رضي الله عنهن -، كما في مسند الإمام أحمد، وفضائل الصحابة له، والبخاري، والترمذي، والطبراني، والآجري، وأبي نعيم، وغيرهم.