علم فاطمة رضي الله عنها وما نقل عنها في بعض أحكام القرآن الكريم

أما عِلمُ فاطمة – رضي الله عنها -، فلا شك أنه في الدرجة العالية، قد حَفِظتْ كثيراً من أقوالِ وأفعالِ وهَدْي أَبِيْهَا النَّبيِّ – صلى الله عليه وسلم – منذ أن عقلت نفسها إلى وفاته – صلى الله عليه وسلم -، لكنها لم تحدِّثْ به كثيراً؛ لِعَدَمِ احتياجِ الناس إليها، فبيتُهَا مجاوِرٌ لأبيها، والناس يسألون والدَها – صلى الله عليه وسلم – ويروون عنه، ولم تفارق المدينة النبوية ــ إلا مع أبيها ــ فلم يحتَج الناسُ لسؤالها وحديثِها، ولم تَطُلْ مُدَّتُها بعد أبيها – صلى الله عليه وسلم -، فقَد ماتَتْ بعده بستة أشهر، وربما لو قُدِّر لها العمرُ المديد، لنَشَرَتْ علماً غزيراً كما نشرَتْ أزواجُ النبي – صلى الله عليه وسلم – عائشة وغيرُها.

 

فقد رُوي عن فاطمة – رضي الله عنها – في قول اللَّه تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} (سورة آل عمران، آية: ٧). الوقفُ على قوله: {إِلَّا اللَّهُ}.

 

وفي نسبة هذه الرواية إليها نظر لتفرد الراوي،، والمهم أن المنقول عن علمها متعدد وكثير رضي الله عنها.

فرضي الله عنها وصلى الله وسلّم على أبيها.