مقتل الحسين رضي الله عنه [ 2] : (الحسين رضي الله عنه يرسل مسلم بن عقيل)
مقتل الحسين رضي الله عنه [ 2] : (الحسين رضي الله عنه يرسل مسلم بن عقيل)
* الحسين يرسل مسلم بن عقيل:
عند ذلك أرسل الحسين بن علي ابن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب لتقصي الأمور هناك وليعرف حقيقة الأمر وجليته، فلما وصل مسلم بن عقيل إلى الكوفة صار يسأل حتى علم أن الناس هناك لا يريدون يزيد بل الحسين بن علي و نزل عند هانئ بن عروة، وجاء الناس جماعات ووحدانا يبايعون مسلم بن عقيل على بيعة الحسين رضي الله تبارك وتعالى عنهم أجمعين. وكان النعمان بن بشير أميرا على الكوفة من قبل يزيد بن معاوية فلما بلغه الأمر أن مسلم بن عقيل بين ظهرانيهم وأنه يأتيه الناس ويبايعونه للحسين أظهر كأنه لم يسمع شيئا ولم يعبأ بالأمر، حتى خرج بعض الذين عنده إلى يزيد في الشام وأخبروه بالأمر، وأن مسلما يبايعه الناس وأن النعمان بن بشير غير مكترث بهذا الأمر.
* تأمير عبيد الله بن زياد على الكوفة:
أمر يزيد بعزل النعمان بن بشير، وأرسل عبيد الله بن زياد أميرا على الكوفة وكان أميرا على البصرة فضم له الكوفة معها ليعالج هذا الأمر، فوصل عبيد الله بن زياد ليلا إلى الكوفة متلثما فكان عندما يمر على الناس يسلم عليهم يقولون: وعليك السلام يا ابن بنت رسول الله يظنون أنه الحسين وأنه دخل متخفيا متلثما ليلا، فعلم عبيد الله بن زياد أن الأمر جد وأن الناس ينتظرون الحسين بن علي، عند ذلك دخل القصر ثم أرسل مولى له اسمه معقل ليتقصى الأمر ويعرف.
من الرأس المدبر في هذه المسألة؟
فذهب على أنه رجل من « حمص » وأنه جاء بثلاثة آلاف دينار لمساندة الحسين رضي الله عنه فصار يسأل حتى دل على دار هانئ بن عروة، فدخل ووجد مسلم بن عقيل وبايعه وأعطاه الثلاثة آلاف دينار وصار يتردد أياما حتى عرف ما عندهم ورجع بعد ذلك إلى عبيد الله بن زياد وأخبره الخبر.