أم المؤمنين (زينب بنت خزيمة أم المساكين) رضي الله عنها وأرضاها

زينب بنت خزيمة بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية، تنتمي إلى قبيلة بني هلال المعروفة في الجاهلية والإسلام بكرمها وشجاعتها. عُرفت منذ صغرها بالرحمة وحبّ المساكين، حتى لقّبت بـ أم المساكين لكثرة ما كانت تطعمهم وتتصدق عليهم (1).

تزوجت الصحابي الجليل عبد الله بن جحش رضي الله عنه، أحد أوائل المهاجرين إلى المدينة وأحد قادة غزوة أحد. استشهد زوجها في معركة أحد دفاعًا عن الإسلام (2)، فبقيت زينب بعده أرملة كريمة معروفة بالعطف على الضعفاء.

بعد استشهاد زوجها، تزوّجها رسول الله ﷺ تكريمًا لها ولأهلها وإكرامًا لما عُرفت به من فضل، وكان دخوله بها بعد زواجه من حفصة بنت عمر. ولم تلبث مع النبي ﷺ إلا شهرين أو ثلاثة أشهر تقريبًا (3).

توفيت زينب رضي الله عنها في السنة الرابعة للهجرة، وهي شابة، فصلى عليها رسول الله ﷺ بنفسه ودفنت في بقيع الغرقد (4).
ورغم قِصر حياتها في بيت النبوة، يكفيها شرفًا وفضلاً أنها كانت من أمهات المؤمنين، وأن النبي ﷺ صلى عليها بيده، وهي ميزة لم تشاركها فيها سوى السيدة خديجة رضي الله عنها، إذ لم يمت في حياة النبي ﷺ من زوجاته سواهما (5).

من فضائلها رضي الله عنها:

1- اشتهرت بلقب أم المساكين لرحمتها بالفقراء وعطفها عليهم.

2- كانت زوجة لأحد الشهداء الأبطال (عبد الله بن جحش) ثم زوجة لرسول الله ﷺ.

3- حازت شرف أن يُصلي عليها النبي ﷺ بنفسه عند وفاتها.

المراجع:
(1) ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، ترجمة زينب بنت خزيمة.
(2) ابن سعد، الطبقات الكبرى 8/115.
(3) الواقدي، المغازي 1/359.
(4) النووي، تهذيب الأسماء واللغات 2/351.
(5) الذهبي، سير أعلام النبلاء 2/213.