مقالة العلماء في بيان السبب كثرة فضائل عليّ رضي الله عنه

قال الإمامُ أحمد، وإسماعيل القاضي، والنَّسائي، وأبو علي النيسابوري:

أُلِّفت كتبٌ في فضائل آل البيت خاصة؛ مثل:

1- ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى؛ لأبي العباس محب الدين أحمد بن عبدالله الطبري.
2- استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء رسول الله صلى الله عليه وسلم وذوي الشرف، للحافظ السخاوي.

وهذا دليل على رِفعة مكانتهم، وعلو شأنهم عند المسلمين، وفضائلُ آل البيت، وعلى رأسهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه كثيرةٌ جداً؛ بل إن فضائلَه المنقولة في كتب السُّنَّة، والمسانِيد أكثرُ من فضائل مَن عداه من الصحابة رضي الله عنهم.
قال الإمامُ أحمد، وإسماعيل القاضي، والنَّسائي، وأبو علي النيسابوري:

(لم يرد في حقِّ أحدٍ من الصحابة بالأسانيد الجياد أكثر مما جاء في علي رضي الله عنه)(1).
قال الحافظ ابن حجر مُعلِّقاً على قولهم:

(وكأَنَّ السببَ في ذلك أنه تأخر، ووقع الاختلاف في زمانه، وخروج من خرج عليه، فكان ذلك سبباً لانتشار مناقبه مِنْ كثرة مَن كان بَينَها من الصحابة رَداً على مَن خالفه)(2).

 

الهامش:

(1) فتح الباري 7/71، والصواعق المحرقة 2/353.
(2) فتح الباري 7/71.