الأسس التي قام عليها جمع أبي بكر الصديق للقرآن على يد زيد رضي الله عنهما.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
إنّ منهج زيد رضي الله عنه في جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه يقوم على أسس أربعة:
– الأول: ما كُتِبَ بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
– الثاني: ما كان محفوظاً في صدور الرجال.
– الثالث: أن لا يقبل شيئاً من المكتوب حتى يشهد شاهدان على أنه كُتب بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم، قال السخاوي معناه: “من جاءكم بشاهدين على شيء من كتاب الله الذي كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
وقال ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى: “وكان غرضهم أن لا يكتب إلا من عين ما كتب بين يدي النبي ﷺ لا من مجرد الحفظ”.
– الرابع: أن لا يقبل من صدور الرجال إلا ما تلقوه من فم الرسول ﷺ فإن عمر رضي الله عنه ينادي: “من كان تلقى من رسول الله ﷺ شيئاً من القرآن فليأتنا به” ولم يقل من حفظ شيئاً من القرآن فليأتنا به.