مقتل الحسين رضي الله عنه [ 10] (من باشر قتل الحسين رضي الله عنه)

مقتل الحسين رضي الله عنه [ 10] (من باشر قتل الحسين رضي الله عنه)

من باشر قتل الحسين رضي الله عنه؟

المشهور في كتب أهل السير والتراجم أن الذي باشر قتل الحسين رجلان هما:

سنان بن أنس النخعي،

وشمر بن ذي الجوشن،

والذي تولى كبره هو عبيد الله بن زياد.

مع استحضار دور أهل الكوفة، الذين أرسلوا إلى الحسين رضي الله عنه يحرضونه على الخروج إليهم، وقد أرسلوا إليه بيعتهم موثقة بمكاتيب فيه أسماء الآلاف منهم، كلهم يبايعونه على السمع والطاعة والحماية والنصرة والموت تحت رايته، إلى آخر هذه الأماني الزائفة والوعود الكبيرة الكاذبة حتى اقتنع الحسين -رضي الله عنه- بجديتهم، فلما حانت لحظة الحقيقة وانكشف الغطاء كانوا كما وصفهم الشاعر الفرزدق للحسين -رضي الله عنه-: “قلوبهم معك وسيوفهم عليك”.

فكثير من كان في الجيش الذي تولى قتل الحسين -رضي الله عنه- قد بايع الحسين من قبل وأسماؤهم مكتوبة في دواوين عنده. وقد استبان غدرهم عندما أسلموا مبعوثه وابن عمه؛ مسلم بن عقيل -رضي الله عنه- لوالي الكوفة المجرم عبيد الله بن زياد فقتله وصلبه في سوق الكوفة، وقد كتب له مسلم قبل القتل يدعوه للعودة وعدم القدوم إلى الكوفة لأنهم سيغدرون به كما غدروا بأبيه وأخيه من قبل.