ثناء علماء أهل السنة على سبط رسول الله الحسين بن عليّ رضي الله عنهما

قال ابن عبد البر رحمه الله في الاستيعاب (1/377 حاشية الإصابة): (وكان الحسين فاضلاً ديناً كثير الصوم والصلاة والحج).

قال ابن عبد البر رحمه الله في الاستيعاب (1/377 حاشية الإصابة): (وكان الحسين فاضلاً ديناً كثير الصوم والصلاة والحج).
وقال ابن تيمية كما في مجموع فتاواه (4/511): (و الحسين رضي الله عنه أكرمه الله تعالى بالشهادة في هذا اليوم -أي يوم عاشوراء-، وأهان بذلك من قتله أو أعان على قتله أو رضي بقتله، وله أسوة حسنة بمن سبقه من الشهداء، فإنه (هو) وأخوه سيدا شباب أهل الجنة، وكانا قد تربيا في عز الإسلام، لم ينالا من الهجرة والجهاد والصبر على الأذى في الله ما ناله أهل بيته، فأكرمهما الله تعالى بالشهادة تكميلاً لكرامتهما، ورفعاً لدرجاتهما.
وقتله مصيبة عظيمة، والله سبحانه قد شرع الاسترجاع عند المصيبة بقوله: ((وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ)) [البقرة:155] * ((الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)) [البقرة:156] * ((أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ)) [البقرة:157].
وقال فيه الذهبي -رحمه الله- في السير (3/ 280): (الإمام الشريف الكامل، سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته من الدنيا ومحبوبه، أبو عبد الله الحسين بن أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشي الهاشمي).
وقال ابن كثير -رحمه الله- في البداية والنهاية (11/476): (والمقصود أن الحسين عاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه إلى أن توفي وهو عنه راض، ولكنه كان صغيراً، ثم كان الصديق يكرمه ويعظمه، وكذلك عمر وعثمان، وصحب أباه وروى عنه، وكان معه في مغازيه كلِّها، في الجمل وصفين، وكان معظَّماً موقراً).