من صور عناية المسلمين بآل البيت رحمهم الله

من صور عناية المسلمين بآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قصّة حصلت بين الخليفة عمر بن عبد العزيز وعبد الله بن حسن بن حسن بن عليّ بن أبي طالب رحمهما الله

وهي مثال لا حصر على مواقف كثيرة نقلت في هذا الباب، من ذلك ما أورده أبو الفرج الأصبهاني في «مقاتل الطالبيين» قصة، ونقلها عنه: السخاويُّ في «استجلاب ارتقاء الغُرَف بحُبِّ أقرباء الرسول وذوي الشرَف»

أنَّ الخليفةَ عُمَر بنَ عبدالعزيز – رحمه الله – دخل عليه عبدُاللَّهِ بنُ حَسَن بنِ حسَن بنِ علي بن أبي طالب – رحمه الله – وهو حَدَثُ السِّنِّ،

فأكرَمَه، وأقبل عليه، وقضى حوائجه فلامَه قومُه؛ لعنايته بحَدَثٍ،

فقال عمر بن عبدالعزيز: إنَّ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – قال:

«إنما فاطمةُ بَضْعَة مِنِّي، يسرُّ犀利士
ني ما يَسرُّها»،

وأنا أعلَمُ أنَّ فاطمةَ – رضي الله عنها – لو كانت حَيَّةً، لَسَرَّها ما فَعلْتُ بابنِها.

وأصل الحديث في الصحيح:

سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ وهو علَى المِنْبَرِ: إنَّ بَنِي هِشَامِ بنِ المُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُوا في أنْ يُنْكِحُوا ابْنَتَهُمْ عَلِيَّ بنَ أبِي طَالِبٍ، فلا آذَنُ، ثُمَّ لا آذَنُ، ثُمَّ لا آذَنُ، إلَّا أنْ يُرِيدَ ابنُ أبِي طَالِبٍ أنْ يُطَلِّقَ ابْنَتي ويَنْكِحَ ابْنَتَهُمْ، فإنَّما هي بَضْعَةٌ مِنِّي، يُرِيبُنِي ما أرَابَهَا، ويُؤْذِينِي ما آذَاهَا هَكَذَا قَالَ.

التخريج :

أخرجه البخاري (5230)،

ومسلم (2449)