أنواع جمع القرآن الكريم بين رسول الله “ص” وأبي بكر وعثمان “رض”.

أنواع جمع القرآن الكريم بين رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وأبي بكر وعثمان "رضي الله عنهما".

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
جمع القرآن الكريم بهذا المعنى ثلاث مرات:
الجمع الأول: في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك عن طريق مدارسة جبريل عليه السلام له، وكتبة الوحي، وحثّه صلى الله عليه وسلم على حفظه وتلاوته، ومنعه من تدوين غيره، وغيرها من وسائل كثيرة اتخذها رسول الله في ذلك، وتلاوته له على مسامع الصحابة آناء الليل والنهار، في الصلوات المكتوبة، وفي خطب الجمعة، وفي المواعط وغيرها.
الجمع الثاني: في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، حيث جمعه من صدور الحفّاظ حين استحر القتل في معركة اليمامة، وقتل كثير من الحفاظ للقرآن الكريم، وخاف أبي بكر الصديق أن يتفلّت القرآن بموت حفّاظه.
الجمع الثالث: في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وذلك بتوحيد المسلمين على حرف واحد بدلا عن الخلافات التي نشبت بينهم بسبب تعدد المصاحف، فجمعهم على مصحف واحد، باتفاق جمهور الصحابة رضي الله عنهم، وقد أثنى عليه كبار آل البيت رضي الله عنهم.