ثناء علماء السنّة على سبط رسول الله الحسن بن عليّ رضي الله عنهما

كلمات علماء السنة في الثناء على آل البيت مبثوثة في كتب التراجم والحديث، مما يكشف حبهم وولاؤهم لأعلام آل البيت، ومن ذلك ثناؤهم على الحسن بن عليّ رضي الله عنه.

كلمات علماء السنة في الثناء على آل البيت مبثوثة في كتب التراجم والحديث، مما يكشف حبهم وولاؤهم لأعلام آل البيت، ومن ذلك ثناؤهم على الحسن بن عليّ رضي الله عنه.
قال ابن عبد البر رحمه الله في الاستيعاب (1/369 حاشية الإصابة): (وتواترت الآثار الصحاح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال في الحسن بن علي: {إن ابني هذا سيد، وعسى الله أن يبقيه حتى يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين}، رواه جماعة من الصحابة، وفي حديث أبي بكرة في ذلك: {وأنه ريحانتي من الدنيا}.
ولا أسْوَد ممن سمَّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيداً، وكان رحمة الله عليه حليماً ورعاً فاضلاً، دعاه ورعه وفضله إلى أن ترك الملك والدنيا رغبة فيما عند الله، وقال: [[والله ما أحببت -منذ علمت ما ينفعي ويضرني- أن ألِيَ أمرَ أمة محمد صلى الله عليه وسلم على أن يهراق في ذلك محجمة دم]]، وكان من المبادرين إلى نصر عثمان رحمه الله والذابين عنه).
وقال فيه الذهبي في السير (13/ 245- 246): (الإمام السيد، ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسبطه، وسيد شباب أهل الجنة، أبو محمد القرشي الهاشمي المدني الشهيد).
وقال أيضاً (3/253): (وقد كان هذا الإمام سيداً، وسيماً، جميلاً، عاقلاً، رزيناً، جواداً، ممدَّحاً، خيَّراً، ديِّناً، ورعاً، محتشِماً، كبير الشأن).
وقال فيه ابن كثير في البداية والنهاية (11/192- 193): (وقد كان الصديق يجله ويعظمه ويكرمه ويتفداه، وكذلك عمر بن الخطاب) إلى أن قال: (وكذلك كان عثمان بن عفان يكرم الحسن والحسين ويحبهما، وقد كان الحسن بن علي يوم الدار-و عثمان بن عفان محصور- عنده ومعه السيف متقلِّداً به يجاحف عن عثمان، فخشي عثمان عليه، فأقسم عليه لترجعن إلى منزلهم؛ تطييباً لقلب علي وخوفاً عليه، رضي الله عنهم).