خلافة أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنه من سنة 40 هـ إلى 41 هـ
التعريف بالصحابي الجليل الحسن بن عليّ رضي الله عنه
خلافة أمير المؤمنين الحسن بن علي رضي الله عنه
من سنة 40 هـ إلى 41 هـ
المبحث الأول: الحسن بن علي رضي الله عنه في سطور
الحسن بن علي بن أبي طالب، سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، وريحانته، وسيد من سادات شباب أهل الجنة. وُلد في المدينة في النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة، ونشأ في بيت النبوة، متخلقًا بأخلاقها، محبًا للخير، مشتهرًا بالحلم والسماحة.
أزواجه:
تزوج الحسن رضي الله عنه عددًا من النساء، وكان ذلك في إطار اجتماعي وسياسي، لربط البيت العلوي بعدد من القبائل والبيوتات. ومن أزواجه المشهورات:
خولة بنت منظور الفزارية.
أم بشر بنت أبي مسعود الأنصاري.
أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التيمي.
وقد ذُكر أنه تزوج كثيرًا وطلّق كثيرًا، وهو أمر لا يُستنكر من مثله في ذلك العصر، لما يحقق من مصالح شرعية واجتماعية.
أولاده:
أما أولاده، فقد أنجب عددًا من الذكور والإناث. ومن الذكور: الحسن، زيد، طلحة، حسين، عبد الله، أبو بكر، عبد الرحمن، القاسم، عمرو، محمد.
ومن الإناث: أم الحسن، أم عبد الله.
فضائله:
لقد حفلت كتب السنة والسير بذكر فضائل الحسن بن علي رضي الله عنهما، ومن ذلك:
عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن إلى جنبه، ينظر إلى الناس مرة، وإليه مرة، ويقول: “ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين” (صحيح البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل الحسن والحسين، حديث رقم 3746. وانظر: البداية والنهاية، 7/245).
وعن أسامة بن زيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ الحسن والحسين ويقول: “اللهم إني أحبهما، فأحبهما” (صحيح البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب ذكر أسامة، حديث رقم 3735).
وعن عقبة بن الحارث، قال: رأيت أبا بكر رضي الله عنه يحمل الحسن ويقول: “بأبي شبيه بالنبي، ليس شبيهًا بعلي” وكان علي يضحك (صحيح البخاري، باب مناقب الحسن والحسين، حديث رقم 3750، وفي باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، حديث رقم 3542).