وسائل الإخباريين في تشويه تاريخ الصحابة وآل البيت رضي الله عنهم

وسائل الإخباريين في تشويه تاريخ الصحابة وآل البيت رضي الله عنهم

للإخباريين وهم الرواة والمصنفين في التاريخ الغير متثبتين في النقل والذين لهم بعض النزعات العقدية ضد الصحابة وسائل متعددة في تشويه التاريخ، ومن ذلك:

1- الاختلاق والكذب:
يختلقون قصة ما، كما اختلقوا مثلا أن عائشة رضي الله عنها لما جاءها خبر موت علي رضي الله عنه سجدت لله شكرا.
وهذه قصة مكذوبة.
2- الزيادة على الحادثة أو النقصان منها بقصد التشويه:
هنا يكون أصل الحادثة صحيحا كحادثة (السقيفة)، فقصة السقيفة صحيحة، ووقع هناك اجتماع بين أبي بكر وعمر وأبي عبيدة من جانب، والحباب بن المنذر وسعد بن عبادة وغيرهما من الأنصار من جانب آخر، فزادوا عليها أشياء كما سيأتي ذكره مما أرادوا به تشويه هذه الحقيقة.
3- التأويل الباطل للأحداث:
وهو أن يجتهد في تأويل الحدث تأويلا باطلا يتماشى مع هواه، ويتماشى مع معتقده وبدعته التي هو عليها.
4- إبراز المثالب والأخطاء:
هنا تكون القصة صحيحة، ولكن يبرزها إبرازا يركز فيه على الأخطاء، ويغطي على أية محاسن.
5- صناعة الأشعار لتأييد حوادث تاريخية:
يصنعون شعرا يؤلفه أحدهم ثم ينسبه إلى أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، أو ينسبه إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أو ينسبه إلى الزبير أو إلى طلحة في الطعن في أحد الصحابة، كما نسبوا شعرا لابن عباس أنه قال في حق أم المؤمنين عائشة:
تبغلت تجملت… ولو شئت تفيلت
6- وضع الكتب والرسائل المزيفة:
كما سيأتينا -إن شاء الله تعالى- في قصة مقتل عثمان رضي الله عنه حين زيفت كتب على لسان عثمان، زيفت كتب على لسان عائشة، زيفت كتب على لسان علي وطلحة والزبير.
وهذا غير الكتب التي تؤلف وتزيف ككتاب «نهج البلاغة » ونسب إلى علي بن أبي طالب، وكتاب « الإمامة والسياسة » الذي نسبوه لابن قتيبة.
7- استغلال تشابه الأسماء:
فابن جرير مثلا اثنان:
الأول: محمد بن جرير بن يزيد أبو جعفر الطبري، إمام من أئمة أهل السنة.
الثاني: محمد بن جرير بن رستم، أبو جعفر الطبري، إمام من أئمة الشيعة.
فينسبون كتب ابن جرير الشيعي لابن جرير السني مثل كتاب « دلائل الإمامة الواضحة ونور المعجزات » وتوفيا في نفس السنة 310 هـ.
وابن حجر اثنان:
الأول: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني من أئمة الحديث.
الثاني: أحمد بن حجر الهيتمي إمام في الفقه وليس له بضاعة في الحديث.
فيأخذون تصحيح الهيتمي وينسبونه للعسقلاني.