رواة ينبغي الحذر من مروياتهم في تاريخ الصحابة وآل البيت “رضي الله عنهم”

رواة ينبغي الحذر من مروياتهم في تاريخ الصحابة وآل البيت “رضي الله عنهم”

أكثر الإمام الطبري في كتابه « التاريخ » النقل عن رجل اسمه ( لوط بن يحيى ) ويكنى بأبي مخنف.
و ( لوط بن يحيى ) هذا روى عنه الطبري ( خمسمائة وسبعا وثمانين ) رواية.
وهذه الروايات تبدأ من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وتنتهي إلى خلافة يزيد، وهي الفترة التي سنتكلم عنها في كتابنا هذا، ومن أهمها:
1- سقيفة بني ساعدة.
2- قصة الشورى.
3- الأمور التي من أجلها قام الخوارج على عثمان رضي الله عنه.
4- ثم بعد ذلك مقتله.
5- خلافة علي رضي الله عنه.
6- معركة الجمل.
7- معركة صفين.
8- التحكيم.
9- معركة النهراوان.
10- خلافة معاوية رضي الله عنه.
11- قتل الحسين رضي الله عنه.
وفي كل هذه تجد لأبي مخنف رواية وهي التي يعتمدها أهل البدع، ويحرصون عليها.
وأبو مخنف هذا؛ قال عنه ابن معين: « ليس بشيء ».
وقال أبو حاتم: « متروك الحديث ».
وسئل عنه مرة فنفض يده وقال: « أحد يسأل عن هذا ».
وقال الدارقطني: « ضعيف ».
وقال ابن حبان: « يروي الموضوعات عن الثقات ».
وقال الذهبي: « إخباري تالف لا يوثق به »(1).
فأنت إذا فتحت « تاريخ الطبري » ووجدت رواية فيها مطعن على أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، فوجدت أن الطبري إنما رواها عن أبي مخنف؛ فعليك أن تلقيها جانبا.
لماذا؟ لأنها من رواية أبي مخنف!
وأبو مخنف هذا جمع بين البدعة والكذب وكثرة الرواية.
مبتدع كذاب، مكثر من الرواية!!
وليس أبو مخنف وحده، بل أبو مخنف هو أشهرهم، وإلا فهناك غيره كالواقدي مثلا وهو متروك متهم بالكذب، ولاشك أنه مؤرخ كبير حافظ عالم بالتاريخ ولكنه غير ثقة. والثالث: سيف بن عمر التميمي(2)، وهو أيضا مؤرخ معروف، ولكنه متروك متهم أيضا.
وكذلك الكلبي(3) وهو كذاب مشهور، فإذا لابد أن يتثبت المرء من رواية هؤلاء وأمثالهم..