الآيات القرآنية في عدالة الصحابة: (فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ)

ووجه الاستدلال: إن الله تعالى أثنى على الصحابة الكرام بنصرتهم لنبيه وتوقيرهم له ولاتباعهم القرآن والوحي فكانوا بذلك من المفلحين.

قال تعالى: (فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [الأعراف: 157].
المعنى: أي الذين صدقوا بالنبي الأمي، وأقروا بنبوته وعزروه وعظموه وحموه، وأعانوه على أعداء الله وأعدائه بجهادهم ونصب الحرب لهم واتبعوا النور الذي أنزل معه وهو القرآن والوحي أولئك هم المفلحون في الدنيا والآخرة، المدركون ما طلبوا

وجه الاستدلال: إن الله تعالى أثنى على الصحابة الكرام بنصرتهم لنبيه وتوقيرهم له ولاتباعهم القرآن والوحي فكانوا بذلك من المفلحين.

قال ابن كثير رحمه الله: (وقوله : ( فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه ) أي : عظموه ووقروه ، ( واتبعوا النور الذي أنزل معه ) أي : القرآن والوحي الذي جاء به مبلغا إلى الناس ، ( أولئك هم المفلحون ) أي : في الدنيا والآخرة).

قال الطبري رحمه الله: (يقول تعالى ذكره: فالذين صدَّقوا بالنبي الأمي, وأقرُّوا بنبوّته، ” وعزَّروه “، يقول: وَقَّروه وعظموه وحَمَوه من الناس، وعن ابن عباس: “وعزروه “، يقول: حموه وقَّروه، وعن مجاهد: ” وعزروه ونصروه ” : ” عزَّروه “، سدَّدوا أمره, وأعانوا رَسُوله= ” ونَصَرُوه “.
وقوله: ” نصروه “، يقول: وأعانوه على أعداء الله وأعدائه، بجهادهم ونصب الحرب لهم = ” واتبعوا النور الذي أنـزل معه “، يعني القرآن والإسلام، ” أولئك هم المفلحون “، يقول: الذين يفعلون هذه الأفعال التي وصف بها جل ثناؤه أتباع محمد صلى الله عليه وسلم، هم المنجحون المدرِكون ما طلبُوا ورجَوْا بفعلهم ذلك).

المصادر:

((تفسير الطبري)) (9/85)،

((تفسير القرطبي)) (7/192).

((تفسير ابن كثير)) (2/141).