كتب ينبغي الحذر منها عند قراءة تاريخ الصحابة وآل البيت رضي الله عنهم
كتب ينبغي الحذر منها عند قراءة تاريخ الصحابة وآل البيت رضي الله عنهم
1- سبق معنا في الثريد السابق (كيف نقرأ تاريخ الصحابة وآل البيت؟) عدّة نقاط مهمّة، وتبين معنا أن الكتب التاريخية مختلفة في الأسلوب والهدف من تأليفها، وفي هذا الثريد سنخصص الكتب التي ينبغي الحذر منها عند قراءة تاريخ الصحابة وآل البيت رضي الله عنهم.
أولا: كتاب: « الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني »: وهو كتاب سمر وشعر وطرب، ولكنه شابه بكثير من الأخبار الباطلة.
ثانيا: كتاب: « العقد الفريد » لابن عبد ربه: وهو كتاب أدب أيضا ولكنه لم يخل من طعن.
ثالثا: كتاب: « الإمامة والسياسة » المنسوب لابن قتيبة: وهو مكذوب عليه.
رابعا: كتاب: « مروج الذهب » للمسعودي: وهو بلا أسانيد، قال ابن تيمية رحمه الله: « في تاريخ المسعودي من الأكاذيب ما لا يحصيه إلا الله، فكيف يوثق بحكاية منقطعة الإسناد في كتاب قد عرف بكثرة الكذب »، وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: « وكتبه طافحة بأنه كان شيعيا معتزليا »(2).
خامسا: كتاب: « مروج الذهب » للمسعودي: وهو بلا أسانيد، قال ابن تيمية رحمه الله: « في تاريخ المسعودي من الأكاذيب ما لا يحصيه إلا الله، فكيف يوثق بحكاية منقطعة الإسناد في كتاب قد عرف بكثرة الكذب »، وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: « وكتبه طافحة بأنه كان شيعيا معتزليا »،
« شرح نهج البلاغة » لعبد الحميد بن أبي الحديد المعتزلي، وهو ضعيف عند علماء الجرح والتعديل، بل الناظر في سبب تأليف ابن أبي الحديد لكتابه هذا يجد نفسه ملزما بأن يشك في الكتاب وصاحبه؛ فقد ألفه من أجل الوزير ابن العلقمي الذي كان سببا في مقتل ( مليون ) مسلم في بغداد على يد التتار.
قال الخوانساري عن كتاب ابن أبي الحديد (شرح نهج البلاغة) : « صنفه لخزانة كتب الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي » حتى أن كثيرا من العلماء الشيعة ذموا صاحب الكتاب وكتابه؛ فقال الميرزا حبيب الله الخوئي يصف ابن أبي الحديد: « ليس من أهل الدراية والأثر.. وأن رأيه فاسد ونظره كاسد.. وأنه أكثر من اللجاج.. وأنه أضل كثيرا وضل عن سواء السبيل ».
أما عن كتابه؛ فوصفه الميرزا بصفات عدة منها: « جسد بلا روح.. يدور على القشر دون اللباب.. ليس له كثير فائدة.. فيه تأويلات بعيدة تشمئز عنها الطباع، وتنفر عنها الأسماع ».
سادسا: كتاب « تاريخ اليعقوبي »: وهو كتاب كله مراسيل لا أسانيد فيه، وصاحبه متهم.
والحمد لله ربّ العالمين.