من فضائل عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه (العامة، والخاصة) [2]

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فيمكن تقسيم فضائل عليّ رضي الله عنه إلى ثلاثة أقسام:
1- فضائل خاصة به.
2- فضائل له مع آل البيت.
3- فضائل له مع عامة الصحابة.

أولا: الفضائل الخاصة به:
فمنها: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.
ومنها: عن علي قال رسول الله لي: لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق.
ومنها: عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.
ومنها: وعن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من كنت مولاه فعلي مولاه ».

ثانيا: مع آل البيت:
منها: عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير يدعى خما بين مكة والمدينة، فقال: « أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر » فذكر كتاب الله وحض عليه، ثم قال: « وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي ».
قيل لزيد بن أرقم: ومن أهل بيته؟
قال: الذين حرموا الصدقة، آل علي، وآل جعفر، وآل عقيل، وآل عباس. قيل لزيد: أكل هؤلاء من أهل بيته؟ قال: نعم.
ومنها: عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل، فأدخل عليا وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم ثم قال: [إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا] {الأحز اب: 33}(2).

ثالثا: الفضائل العامة:
فمنها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « اسكن حراء، فإنما عليك نبي أو صديق أو شهيد » وكان عليه: رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد رضي الله عنهم.
ومنها: عن سعيد بن زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « عشرة في الجنة: أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعلي في الجنة،
وعثمان في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وأبو عبيدة في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد في الجنة، وصاحبكم في الجنة »
ومنها: عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم »

* ومما تميز به علي وبز به أقرانه:
يوم الخندق:
خرج يوم الخندق لملاقاة عمرو بن عبد ود، فقال: يا عمرو كنت عاهدت الله ألا يدعوك رجل من قريش إلى أحد خلتين إلا أخذتها منه. فقال له: أجل. قال علي: فإني أدعوك إلى الله ورسوله إلى الإسلام. قال عمرو: لا حاجة لي بذلك. قال علي: فإني أدعوك إلى النزال. قال له: لم يا ابن أخي؟ فو الله ما أحب أن أقتلك. قال له علي: لكني والله أحب أن أقتلك. فحمى عمرو عند ذلك فاقتحم عن فرسه فعقره وضرب وجهه ثم أقبل على علي فتنازلا وتجاولا، فقتله علي. وكان عمرو قد قال:
ولقد بححت من الندا … ء لجمعهم هل من مبارز
ووقفت إذ جبن المشجـ … ـع موقف القرن المناجز
ولذاك إني لم أزل… متسرعا قبل الهزاهز
إن الشجاعة في الفتى … والجود من خير الغرائز
فرد عليه علي قائلا:
لا تعجلن فقد أتا … ك مجيب صوتك غير عاجز
في نية وبصيرة … والصدق منجى كل فائز
إني لأرجو أن أقيم … عليك نائحة الجنائز
من ضربة نجلاء يبـ … ـقى ذكرها عند الهزاهز

يوم خيبر:
خرج مرحب اليهودي فقال:
قد علمت خيبر أني مرحب
شاكي السلاح بطل مجرب
إذا الحروب أقبلت تلهب
فأجابه علي:
أنا الذي سمتني أمي حيدره
كليث غابات كريه المنظره
أوفيهم بالصاع كيل السندره.